نماذج الاتصال
مقدمة :
لتسهيل تصور عملية الإتصال وضعت في نماذج متنوعة هدفها تنظيم وترتيب هذه العناصر مع بعضها البعض بالإضافة إلى إظهار العلاقة فيما بينها وتعتبر هذه النماذج تصويراً للعناصر الرئيسية التي تدخل في عملية الإتصال .
فوائد استخدام هذه النماذج:
1. أنها تزودنا بصورة جزئية عن أشياء كلية هذه الأشياء من الصعب إدراكها بدون (النماذج) التي هي عبارة عن خرائط تفصيلية للمعالم الأساسية لعملية الإتصال.
2. إعداد النماذج في شرح وتحليل العمليات الإتصالية المعقدة أوالصعبة أوالغامضة بطريقة مبسطة فهي ترشد الباحث إلى التقاط الرئيسية لعملية الإتصال .
3. تساعد في عملية التنبؤ بالنتائج أو بمسار الأحداث في عملية الإتصال وهذا الأمر يساعد في عملية وضع فرضيات البحث .
حتى يومنا هذا يوجد العديد من النماذج الاتصالية نوصح أهمها :
1- نموذج لاسويل للاتصال
(lasweus model of communtion)
وضعه عالم السياسة الأمريكي (هارولد لاسويل )عام 1948 واستخدم بشكل كبير في الدراسات الاعلامية والاتصالية . وقد صاغ لاسويل نموذجه من خمس أسئلة (من , ماذا , بأي واسطة , لمن , و بأي تأثير ) و يعتبر هارولد لاسويل مؤسس (الطريقة الكمية لتحليل المضمون) .
يقول لاسويل إن الطريقة المناسبة لوصف عملية الاتصال وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية :
1- من يقول ؟ ـــــــــــــ◄ المرسل
2- ماذا يقول ؟ ـــــــــــــ◄ الرسالة
3- لمن يقول ؟ ـــــــــــــ◄ المستقبل
4- بأي وسيلة أو قناة؟ ـــــــــــــ◄ الوسيلة
5- ما التأثير؟ ـــــــــــــ◄ التغذية الراجعة
نموذج لاسويل للاتصال
ونلاحظ أن لاسويل اهتم بتأثير العملية الاتصالية على المستقبل وذلك لأن تركيزه انصب على دراسة وتحليل محتوى الدعاية الأساسية والرأي العام في أمريكا إلا أن هذا النموذج انتقد كثيراً بسبب :
1- يقول لاسويل من البديهي أن للمرسل هدف للتأثير على المستقبل .ما علينا إلا النظر إلى عملية الاتصال على أنها عملية اقناعية أو حتى إغرائية .
2- يفترض أن الرسائل الاتصالية دائماً لها تأثير .
3- المبالغة في عملية التأثير على الاتصال الجماهيري بسبب اهتماماته أساسية .
ويمكن استخدام هذا النموذج وتطبيقه في تحليل الدعاية السياسية وأثرها على الرأي العام وخاصة في تحليل الحروب النفسية وفي عملية الإعلان التجاري وأخبار الدبلوماسيين والجواسيس والمراسلين الصحفين ..
4- حذف عنصر أساسياً وهو عنصر الاستجابة أو التغذية الراجعة من نموذجه فالاتصال لديه يسير في اتجاه واحد من المراسل إلى المستقبل ليحقق تأثير ما . وهذا يعكس تاريخ وضع هذا النموذج الذي يعد من أوائل النماذج .
2- نموذج بث الاشارات لشانون و ويفر
(hannon and wevermodel)
وضعه الرياضي شانون حين كان يعمل في شركة بل الأمريكية للهاتف هو ومساعده ويفر عام 1949 ، وأصبح النموذج الأكثر تأثيرا وقد استنبط شانون الصيغة الاولى من بث اشارات المنظومة التقنية كتلفون التلغراف ثم سرعان ما تم تعديله لتعديل عملية الاتصال بين الافراد فتم تبديل جهاز الارسال بالمرسل و جهاز الاستقبال بالمستقبل . وقد اضاف نموذج شانون فكرة جديدة هي فكرة التشويش (أي الاضطراب في عملية الاتصال ) و يبني شانون سير المعلومات من المصدر الى المستقبل و قبل أن تصل للمستقبل فان هذه المعلومات تعترضها ظروف مختلفة مثل التحريف أو المواد الدخيلة كالبكاء أو الضحك و يطلق عليها مصدر التشويش و هي غير موجودة في أصل الرسالة و هذا ما يعرقل عملية الفهم . فالرسالة تتعرض الى التشويش أثناء رحلتها من المرسل الى المستقبل و هذا يؤدي الى ما نسميه بعدم التيقن و يمكن التغلب على عدم التيقن بالتكرار و هناك صور لهذا التشويش تمارسها مثل الرسوم الكاركاتورية التي تظهر على الصحف والمجلات فتكون عملية الفهم مشوشة و مختلفة من مستقبل الى أخر .
في هذا النموذج نجد أن عملية الاتصال تسير في طريق واحد وقد حدد ثلاث خطوات لسيرها منوها إلى عنصر التشويش الذي يعيقها على الشكل التالي :
نموذج شانون وويفر للاتصال
الخطوة الأولى في الاتصال هي مصدر المعلومات الذي يقوم بإنتاج رسالة أوسلسلة رسائل اتصالية بعدها يتم تحويل الرسالة الاتصالية بواسطة إشارات إلى جهات البث أو الارسال بحيث تتناسب مع طبيعة القناة إلى جهاز الاستقبال على أن تكون وظيفة الثاني على عكس الأولى لأن جهاز الإرسال يحولها إلى إشارة الكترونية بينما الاستقبال يحولها إلى رسالة اتصالية.
لنقل بالنهاية الرسالة إلى وجهتها ،بالأضافة إلى المشاكل التي تتعرض لها الرسالة الاتصالية من تشويش ويحصل ذلك عند مرور عدة إشارات عبر نفس القناة وفي نفس الوقت الأمر الذي يؤدي إلى اختلافات بين الإشارة المبثوثة والواصلة إلى المستقبل أو إلى الجهة المرجوة إلى المستقبل ... إلا أن هذا النموذج تم نقده بسبب عدم احتوائه على عنصر التغذية الراجعة أو الاستجابة وتسير في طريق واحد ...
إلا أن الأمر الآن تغير بتغير وسائل الاتصال ...استخدم النموذج علماء المعلومات واللغة والسلوك ...
3- نموذج الخبرة المشتركة لاوسجيد وشرام
(the osgeed and schramm)
وضع النموذج عام 1959 ويعتبر مكملا لنموذج شانون حيث قام شرام بتعديل نموذج شانون بهدف تطبيقه بصورة أفضل من ناحية التفاهم بين البشر وقد أدخل فكرة (التجربة المشتركة ) الى النموذج والتي تعني وحدة المواقف والافكار والرموز المشتركة بين المرسل و المستقبل والتي تحدد فاعلية الاتصال وقد ميز شرام ثلاث مراحل لتكوين واستلام مادة البث و هي :
(1) المرسل وضع الشفرة : أي وضع البيان بشكل علني (2( الرسالة ( التفسير ) : أي تحديد الشفرة المستخدمة (3) المستقبل (فك الرموز ) : أي قراءة الافكار . كما يبين النموذج تماثلاً أو تساوياً بين سلوك المرسل والمستقبل من خلال عملية الاتصال ويعتمد كل من شرام وأوسجيد على دراسة سلوك المرسل و المستقبل في تفسير عملية الاتصال كما يلي :
نموذج شرام للاتصال
- حيث يقوم المرسل بتحويل الأفكار إلى رموز ويصوغها في رسالة ويحولها "قد تكون الرسالة مكتوبة – ناطقة –إشارة إيمائية (اليد – العين )" .
- والرسالة لديه عبارة عن رمز واحد أو مجموعة من الرمز وقد تكون كلمة إذاعية أو تلفزيونية أو مقالة أو جريدة أو رسالة شخصية ما أو مسألة أو سؤال صحفي أو حتى شيفرة عسكرية ، إشارة خط شكل كتاب . أما المستقبل الذي يستقبل الرسالة ويحولها إلى رمز ويفسرها حتى يفهم معناها
- أما عملية الاتصال هنا تتم :
فكرة ما توجد في ذهن المؤلف (المرسل) يريد أن يوصلها إلى المستقبل أو حتى يشاركه فيها فيقوم بتحويلها إلى رمز على شكل كلمات منطوقة أو مكتوبة أو إشارات يضعها في رسالة للمستقبل الذي يستقبلها فيحولها أيضاً إلى رموز أو حتى يقوم بترجمتها ويفسرها ليفهم معناها .
وبناء على فهم المستقبل للرسالة يرد على المرسل على الشكل التالي :
يضع المستقبل فكرته أو مشاعره في رموز فيضع رسالة جديدة يرسلها للمرسل الأصلي (المستقبل الجديد) الذي بدوره يحولها إلى رموز بعد تفسيرها أو ترجمتها ليتمكن أيضاً من فهمها ...
مما تقدم نرى أن نموذج اوسجيد وشرام يقوم المرسل والمستقبل بنفس الوظائف الاتصالية في بداية العملية الاتصالية ونهايتها وكل من المرسل والمستقبل يتبادلان الأدوار .
مقدمة :
لتسهيل تصور عملية الإتصال وضعت في نماذج متنوعة هدفها تنظيم وترتيب هذه العناصر مع بعضها البعض بالإضافة إلى إظهار العلاقة فيما بينها وتعتبر هذه النماذج تصويراً للعناصر الرئيسية التي تدخل في عملية الإتصال .
فوائد استخدام هذه النماذج:
1. أنها تزودنا بصورة جزئية عن أشياء كلية هذه الأشياء من الصعب إدراكها بدون (النماذج) التي هي عبارة عن خرائط تفصيلية للمعالم الأساسية لعملية الإتصال.
2. إعداد النماذج في شرح وتحليل العمليات الإتصالية المعقدة أوالصعبة أوالغامضة بطريقة مبسطة فهي ترشد الباحث إلى التقاط الرئيسية لعملية الإتصال .
3. تساعد في عملية التنبؤ بالنتائج أو بمسار الأحداث في عملية الإتصال وهذا الأمر يساعد في عملية وضع فرضيات البحث .
حتى يومنا هذا يوجد العديد من النماذج الاتصالية نوصح أهمها :
1- نموذج لاسويل للاتصال
(lasweus model of communtion)
وضعه عالم السياسة الأمريكي (هارولد لاسويل )عام 1948 واستخدم بشكل كبير في الدراسات الاعلامية والاتصالية . وقد صاغ لاسويل نموذجه من خمس أسئلة (من , ماذا , بأي واسطة , لمن , و بأي تأثير ) و يعتبر هارولد لاسويل مؤسس (الطريقة الكمية لتحليل المضمون) .
يقول لاسويل إن الطريقة المناسبة لوصف عملية الاتصال وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية :
1- من يقول ؟ ـــــــــــــ◄ المرسل
2- ماذا يقول ؟ ـــــــــــــ◄ الرسالة
3- لمن يقول ؟ ـــــــــــــ◄ المستقبل
4- بأي وسيلة أو قناة؟ ـــــــــــــ◄ الوسيلة
5- ما التأثير؟ ـــــــــــــ◄ التغذية الراجعة
نموذج لاسويل للاتصال
ونلاحظ أن لاسويل اهتم بتأثير العملية الاتصالية على المستقبل وذلك لأن تركيزه انصب على دراسة وتحليل محتوى الدعاية الأساسية والرأي العام في أمريكا إلا أن هذا النموذج انتقد كثيراً بسبب :
1- يقول لاسويل من البديهي أن للمرسل هدف للتأثير على المستقبل .ما علينا إلا النظر إلى عملية الاتصال على أنها عملية اقناعية أو حتى إغرائية .
2- يفترض أن الرسائل الاتصالية دائماً لها تأثير .
3- المبالغة في عملية التأثير على الاتصال الجماهيري بسبب اهتماماته أساسية .
ويمكن استخدام هذا النموذج وتطبيقه في تحليل الدعاية السياسية وأثرها على الرأي العام وخاصة في تحليل الحروب النفسية وفي عملية الإعلان التجاري وأخبار الدبلوماسيين والجواسيس والمراسلين الصحفين ..
4- حذف عنصر أساسياً وهو عنصر الاستجابة أو التغذية الراجعة من نموذجه فالاتصال لديه يسير في اتجاه واحد من المراسل إلى المستقبل ليحقق تأثير ما . وهذا يعكس تاريخ وضع هذا النموذج الذي يعد من أوائل النماذج .
2- نموذج بث الاشارات لشانون و ويفر
(hannon and wevermodel)
وضعه الرياضي شانون حين كان يعمل في شركة بل الأمريكية للهاتف هو ومساعده ويفر عام 1949 ، وأصبح النموذج الأكثر تأثيرا وقد استنبط شانون الصيغة الاولى من بث اشارات المنظومة التقنية كتلفون التلغراف ثم سرعان ما تم تعديله لتعديل عملية الاتصال بين الافراد فتم تبديل جهاز الارسال بالمرسل و جهاز الاستقبال بالمستقبل . وقد اضاف نموذج شانون فكرة جديدة هي فكرة التشويش (أي الاضطراب في عملية الاتصال ) و يبني شانون سير المعلومات من المصدر الى المستقبل و قبل أن تصل للمستقبل فان هذه المعلومات تعترضها ظروف مختلفة مثل التحريف أو المواد الدخيلة كالبكاء أو الضحك و يطلق عليها مصدر التشويش و هي غير موجودة في أصل الرسالة و هذا ما يعرقل عملية الفهم . فالرسالة تتعرض الى التشويش أثناء رحلتها من المرسل الى المستقبل و هذا يؤدي الى ما نسميه بعدم التيقن و يمكن التغلب على عدم التيقن بالتكرار و هناك صور لهذا التشويش تمارسها مثل الرسوم الكاركاتورية التي تظهر على الصحف والمجلات فتكون عملية الفهم مشوشة و مختلفة من مستقبل الى أخر .
في هذا النموذج نجد أن عملية الاتصال تسير في طريق واحد وقد حدد ثلاث خطوات لسيرها منوها إلى عنصر التشويش الذي يعيقها على الشكل التالي :
نموذج شانون وويفر للاتصال
الخطوة الأولى في الاتصال هي مصدر المعلومات الذي يقوم بإنتاج رسالة أوسلسلة رسائل اتصالية بعدها يتم تحويل الرسالة الاتصالية بواسطة إشارات إلى جهات البث أو الارسال بحيث تتناسب مع طبيعة القناة إلى جهاز الاستقبال على أن تكون وظيفة الثاني على عكس الأولى لأن جهاز الإرسال يحولها إلى إشارة الكترونية بينما الاستقبال يحولها إلى رسالة اتصالية.
لنقل بالنهاية الرسالة إلى وجهتها ،بالأضافة إلى المشاكل التي تتعرض لها الرسالة الاتصالية من تشويش ويحصل ذلك عند مرور عدة إشارات عبر نفس القناة وفي نفس الوقت الأمر الذي يؤدي إلى اختلافات بين الإشارة المبثوثة والواصلة إلى المستقبل أو إلى الجهة المرجوة إلى المستقبل ... إلا أن هذا النموذج تم نقده بسبب عدم احتوائه على عنصر التغذية الراجعة أو الاستجابة وتسير في طريق واحد ...
إلا أن الأمر الآن تغير بتغير وسائل الاتصال ...استخدم النموذج علماء المعلومات واللغة والسلوك ...
3- نموذج الخبرة المشتركة لاوسجيد وشرام
(the osgeed and schramm)
وضع النموذج عام 1959 ويعتبر مكملا لنموذج شانون حيث قام شرام بتعديل نموذج شانون بهدف تطبيقه بصورة أفضل من ناحية التفاهم بين البشر وقد أدخل فكرة (التجربة المشتركة ) الى النموذج والتي تعني وحدة المواقف والافكار والرموز المشتركة بين المرسل و المستقبل والتي تحدد فاعلية الاتصال وقد ميز شرام ثلاث مراحل لتكوين واستلام مادة البث و هي :
(1) المرسل وضع الشفرة : أي وضع البيان بشكل علني (2( الرسالة ( التفسير ) : أي تحديد الشفرة المستخدمة (3) المستقبل (فك الرموز ) : أي قراءة الافكار . كما يبين النموذج تماثلاً أو تساوياً بين سلوك المرسل والمستقبل من خلال عملية الاتصال ويعتمد كل من شرام وأوسجيد على دراسة سلوك المرسل و المستقبل في تفسير عملية الاتصال كما يلي :
نموذج شرام للاتصال
- حيث يقوم المرسل بتحويل الأفكار إلى رموز ويصوغها في رسالة ويحولها "قد تكون الرسالة مكتوبة – ناطقة –إشارة إيمائية (اليد – العين )" .
- والرسالة لديه عبارة عن رمز واحد أو مجموعة من الرمز وقد تكون كلمة إذاعية أو تلفزيونية أو مقالة أو جريدة أو رسالة شخصية ما أو مسألة أو سؤال صحفي أو حتى شيفرة عسكرية ، إشارة خط شكل كتاب . أما المستقبل الذي يستقبل الرسالة ويحولها إلى رمز ويفسرها حتى يفهم معناها
- أما عملية الاتصال هنا تتم :
فكرة ما توجد في ذهن المؤلف (المرسل) يريد أن يوصلها إلى المستقبل أو حتى يشاركه فيها فيقوم بتحويلها إلى رمز على شكل كلمات منطوقة أو مكتوبة أو إشارات يضعها في رسالة للمستقبل الذي يستقبلها فيحولها أيضاً إلى رموز أو حتى يقوم بترجمتها ويفسرها ليفهم معناها .
وبناء على فهم المستقبل للرسالة يرد على المرسل على الشكل التالي :
يضع المستقبل فكرته أو مشاعره في رموز فيضع رسالة جديدة يرسلها للمرسل الأصلي (المستقبل الجديد) الذي بدوره يحولها إلى رموز بعد تفسيرها أو ترجمتها ليتمكن أيضاً من فهمها ...
مما تقدم نرى أن نموذج اوسجيد وشرام يقوم المرسل والمستقبل بنفس الوظائف الاتصالية في بداية العملية الاتصالية ونهايتها وكل من المرسل والمستقبل يتبادلان الأدوار .